الثلاثاء 18 مارس 2025 - 10:05
الذكر الذي يزيل جمال المعصية من نظر الإنسان

وكالة الحوزة/ أكد خطيب الحرم المطهر للسيدة الكريمة أن الطريق للخلاص من أمواج الحياة المادية الخطرة هو الذكر القلبي واللساني، والانتباه الدائم والمستمر للذات الإلهية المقدسة.

وبحسب وكالة الحوزة، قال حجة الإسلام والمسلمين السيد حسين مؤمني خلال محفل المناجاة الذي أقيم الليلة الماضية في الحرم المطهر للسيدة الكريمة: إن ما يهم السالك إلى الله بدرجة كبيرة هو الاشتغال بالذكر، لأن ذكر السالك إلى الله يجب أن يكون كثيرًا ليحفظه من مجموعة من الآفات.

وأشار خطيب الحرم المطهر للسيدة الكريمة إلى أن الذكر يمكن أن يكون قلبيًا داخليًا أو لسانياً، موضحًا: عندما يكون الذكر داخليًا، يرى الإنسان الله شاهدًا وناظرًا لجميع أفعاله في الدنيا، وهذا الإحساس بالحضور الإلهي يؤثر على أفعاله.

ووصف مؤمني الشعور بالحضور في محضر الله بأنه من أقوى العوامل التي تمنع الإنسان من الوقوع في الذنب، مشيرًا إلى أن هذا الإحساس الداخلي بوجود الله عز وجل يمنع الإنسان من ارتكاب المعاصي.

كما استشهد ببعض آيات القرآن، لا سيما الآية ۱۰۵ من سورة التوبة، معتبرًا أن كثرة الذكر وقلة الكلام من علامات العقلاء، وأكد أن الذكر الداخلي هو الالتفات إلى الله تعالى، وإذا لم يكن لسان الإنسان ذاكرًا، فإنه سيسقط في الغفلة والانحراف.

وأضاف خطيب الحرم المطهر للسيدة الكريمة: إذا كان لسان الإنسان ذاكرًا، فإنه سيضعه على طريق امتثال جميع أوامر الله، فمن خلال الذكر الداخلي والخارجي، يلتزم الإنسان بكل ما أمر الله به ويجتنب ما نهى عنه.

وأكد على أهمية الاستفادة من تجارب ومواعظ العظماء، مشيرًا إلى أن الإنسان الذي يريد السير في طريق السلوك إلى الله، عليه أن يلتزم بكل ما هو مطلوب لرضا الله وأوليائه.

وقال حجة الإسلام والمسلمين مؤمني: عندما يعلم الإنسان ما للصلاة في أول وقتها من آثار وبركات، ويدرك أنها مما يحبه الله، فإنه يترك كل شيء لينفذ ما يرضي مولاه. وهناك بعض الأمور في الحياة التي لم يرد فيها نهي صريح، ولكنها ليست محبوبة عند الله، فيجتنبها السالك إلى الله.

وأوضح أن من يسعى لتحقيق رضا الله، فإنه يشتاق إلى لقائه، مؤكدًا أن الوسيلة الوحيدة للنجاة من آفات الغفلة هي ذكر الله، سواء كان قلبيًا أو لسانياً، لأن الذكر ينقذ الإنسان من دوامة التلوث والانحراف.

وأشار خطيب الحرم المطهر للسيدة الكريمة إلى أن الطريق الوحيد للنجاة من دوامات الحياة الصعبة وأمواج الدنيا الخطرة هو الذكر القلبي واللساني، والانتباه الدائم والمستمر للذات الإلهية المقدسة.

وفي ختام حديثه، وصف حجة الإسلام والمسلمين مؤمني أثر الذكر في تنقية القلب وإنارته، موضحًا أن القلب عندما يسمو، تزول موانعه وحجبه، ويخرج الإنسان من دائرة اليأس والقنوط.

وختم بقوله: ورد في الروايات الإسلامية أنه عندما يأتي الشيطان والمعصية إلى الإنسان، فإن من أفضل الحلول هو أن يتوضأ، ويقف متوجهًا نحو القبلة، ويقول ثلاث مرات: "صلى الله عليك يا أبا عبد الله الحسين عليه السلام"، حتى يتلاشى جمال المعصية من نظره.

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha